يُستخدم الاختفاء القسري كأداة للقمع، حيث يغرس الخوف والترهيب بينما يعزز مناخ الإرهاب الذي يُسكت الناشطين الذين يخشون مواجهة مصير مماثل. طوال تاريخ السودان، كان الاختفاء القسري منتشراً، لا سيما في خضم الحروب الأهلية في جنوب السودان وولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ومن المؤسف أن العديد من هذه الحالات لا تزال غير موثقة. ومع حلول عصر الجبهة الإسلامية، كما حدث عام 1990، وقع الشاعر الكبير أبو ذر الغفاري ضحية للاختفاء القسري. وحتى الآن لا يزال مصير الغفاري مجهولاً.