تتسارع وتيرة الحرب الدائرة في السودان مع سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق جديدة، سواء بعد هزيمة القوات المسلحة السودانية في المعارك أو بعد إنسحابها من تلك المواقع. يمثل أكتوبر 2023 بداية مرحلة جديدة في يوميات الحرب، فمنذ سيطرة قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 16 في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور وإنسحاب القوات المسلحة منها بقيادة اللواء حسين جادات الذي ظهر لاحقاً في قاعدة وادي سيدنا. توالت عمليات انسحاب القوات المسلحة لتشمل الفرقة 21 بمدينة زالنجي وسط دارفور، والتي سبقتها سيطرة الدعم السريع على أم دافوق ومنواشي وكاس ثم حاميتي كلبس وصليعة التي تزامن الانسحاب منها مع حامية أردمتا في غرب دارفور. كذلك إنسحبت القوات المسلحة من حامية الردوم بجنوب دارفور ودخلت أراضي أفريقيا الوسطى المجاورة. وتنبع اهمية هذه الحاميه كونها المدخل لمدينة راجا بجنوب السودان. بعد ذلك سيطرت قوات الدعم السريع على الفرقة 20 في الضعين وانسحاب حاميتي عديلة وأبوكاريتكا بشرق دارفور.